ماكس المريماكس المري ” محمد ” أمريكي بالتجنس قطري بالأصول .
و
آل مرة قبيلة بدوية الأصول ، محكمة البناء في
شجرة النسب ، بحيث لا يدخل إليها غريب ولا يخرج منها قريب إلا بعلم القبيلة .
فكيف ضاع هذا المري واختفى عن الوجود وانقطعت أخباره منذ أوائل الستينات وحتى عام 2002 ؟
ترك قطر وهاجر وعبر المحيطات ، حين كان السفر من مدينة الدوحة إلى سودا نثيل قطعة من العذاب .
ما الذي دعا هذا البدوي المتواضع إلى هجر أهله ووطنه ؟
قيلت عنه أقاويل كثيرة ، لكن ليس هناك دليل واحد يفيد القطع .
فقد قيل أنه هاجر بعد أن قتل أخوه ولم يأخذ الحاكم وقتها بحقه .
وقيل أنه غاضب على إخوته لسبب ما ، وقيلت أشياء أخرى .
أما المؤكد فهو رواية زوجته الثانية وهي عجوز أوروبية ، أخبرت أحد وجهاء القبيلة حين سافر لتتبع أخباره قبل سنوات بعدما نشرت السفارة الأمريكية خبر موت هذا المهاجر الأمريكي الذي يحمل هوية قطرية قديمة ، أخبرته بناء على رواية زوجها الفقيد أنه ركب البحر من فرضة قطر متجها إلى لا يدري ، ولم تحط به السفينة إلا في سواحل الصين، واشتغل في المرفأ وقتا قصيرا ، وتزوج إحدى عاملات المرفأ ثم ركب وزوجته الصينية سفينة أخرى ولم تنزله إلا في شواطيء نيويورك .
كافح الرجل وجرب كل أنواع العمل الحر ، حتى تمكن من فتح سوبرماركت يملكه وشراء منزل يؤويه ، واكتفى بهذا .
في بداية التسعينات داهم مجموعة من المجرمين محله وسطو عليه ، وكان هو خلف الكاشير ، وأطلقوا عليه النار فأقعد وأمضى بقية حياته على كرسي متحرك .
ومات بعد الألفين ، ونشرت الخارجية الأمريكية خبر موته حين وجدوا معه هويته القطرية ، وقد وجد في الهوية ختم قطري أنه دخل البلاد بعد سنتين تقريبا من سفره ، وبقي يوم واحد في الأراضي القطرية ثم خرج اليوم الثاني ولم يعد .