أهالي يبرين : بيت المؤسس على وشك الانهيار

يبرين - محمد العويس

تظل منطقة يبرين والتي تبعد عن محافظة الاحساء 270كم جنوبا على حدود الربع الخالي محطة تاريخية في حياة موحد المملكة المغفور له بإذن تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وبها الأماكن الأثرية التي لاتزال موجودة وتحتفظ بأصالتها والتي تحكي الواقع الجميل لمسيرة الموحد واختياره هذه المنطقة لتكون نقطة انطلاقته لدخول الرياض وبها بيته الذي تزوج فيه وكذلك المسجد الذي كان يصلي فيه هو ومن معه إلا أن المشكلة هي عدم وجود من يهتم بهذه الأماكن الهامة حيث كانت لنا هذه الوقفة مع أبناء المنطقة الذين تحدثوا عن تاريخ المنطقة و المكان وطالبوا بالتدخل في سبيل الاهتمام بالمبنى والاحتفاظ بذكرياته الجميلة التي تركها الموحد .
تاريخ عظيم :
يروي الشيخ جبارة بن سعود بن قريع آل جابر المري وهو من أهالي منطقة يبرين ويبلغ من العمر 80 عاما نقلا عن روايات ممن سبقوه قصة قدوم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى منطقة يبرين من الكويت وقيل انه أرسل إلى أهالي يبرين انه قادم اليهم وعلى الفور قام أهل يبرين ببناء المنزل الخاص الذي سيسكن فيه الملك إضافة إلى المسجد الموجود وعند وصول الملك سكن في المنزل المعد له وهو من بناء مجموعة تسمى ( الأخوان ) من الأهالي وتم استقبال الملك عبدالعزيز خير استقبال وأكمل قرابة الشهر في يبرين وعندما أراد دخول الرياض اخذ معه 4 رجال من أهل يبرين وهم راشد بن فهيد بن عزره ،فهيد بن محمد بن عزره ،حمد راشد الصياح آل جابر ،محمد بن علي المرظف حيث كانت يبرين انطلاقة موحد المملكة لفتح الرياض وقد كان هذا المنزل والمسجد والمكان شاهدا على ذلك والتي من خلالها استطاع الملك عبدالعزيز دخول الرياض وفتحها لذلك نعتبر هذا المكان غاليا علينا جميعا .
تدريس القرآن الكريم:
ويضيف الشيخ جبارة قائلا : حرص الملك عبدالعزيز يرحمه الله على أهالي يبرين بعد فتحه للرياض حيث أرسل شيخا من الافلاج وهو الشيخ مسفر بن كلثم من اجل تعليم الأهالي القرآن الكريم ونشر العلم فبدأ الشيخ بتعليمهم القرآن الكريم في المسجد وهو مسجد الشيخ مسفر كلثم وهو موجود إلى هذا الوقت وقد تعلم القرآن على يده مجموعة من أهالي يبرين وهم سعود بن قريع ،فيصل بن حمد المرظف ،حمد بن فهد بن هجاج ،حمد بن عامر بن نوطان ،حزام بن راشد وجميع هولاء حفظوا القرآن الكريم من الشيخ في ذلك الوقت وقاموا بتدريسه لابنائهم وأنا تعلمت وحفظت القرآن الكريم من والدي كما تعلمه غيري من آبائهم. ويضيف الشيخ سالم بن فيصل المرظف وهو من كبار منطقة يبرين أن هذا المكان محسوب علينا وعلى الجميع فهو يذكرنا بموحد المملكة وملك الإنسانية فهو من الأماكن الأثرية القديمة والتي لاتزال شامخة وموجودة إلا أنها لم تجد أي اهتمام وكلنا أمل أن يجد هذا المكان من بيت الملك والمسجد وما حوله اهتماما والعمل على تسوير المنطقة قبل فوات الأوان فالتاريخ شاهد على ذلك ومن الظلم اندثار هذا المعلم الهام والذي يروي لنا حياة الموحد.

» أهالي يبرين يناشدون الرئيس العام لتأخير مركز الناشئين
» يبرين علي مدي العصور
» اخبار يبرين
» المعلمون يكتشفون يبرين
» يبرين عبر جريدة اليوم